أخْلاقُنا وأخلاقُهم!!! بين سيدنا أبو هريرة ومروان بن الحكم!!! (2-3)

أخْلاقُنا وأخلاقُهم!!! بين سيدنا أبو هريرة ومروان بن الحكم!!! (2-3)

أخْلاقُنا وأخلاقُهم!!! بين سيدنا أبو هريرة ومروان بن الحكم!!! (2-3)

بقلم جمال أحمد الحسن – 11 يناير 2017م

عندما نشرتُ في مقالي السابق، حادثة السقُوط الأخلاقي لمروان بن الحكم وسبه للإمام علي بن ابي طالب على منبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، صرخ بعض مراونية القرن الحادي والعشرين، مُستنكرين بل مُدافعين عن مروانهم الذي يخجل مروانيَّة القرن الثاني الهجري من ذكره ناهيك عن الدفاع عنه فهُو “البعيد”:

– أحد مُنظري الفتنة الكُبرى ضد الخليفة الراشد سيدنا عثمان بن عفان

– قاتل سيدنا طلحة بن عُبيد الله

– أحد قادة الإنقلاب الأموي على خليفة المُسلمين الإمام علي بن أبي طالب

واحدة فقط مما بعاليه تقُود هذا المروان إلى مزبلة التاريخ… ونواصل اليوم بعضاً من أخلاقه حتى لا يُخدَع فيه العوام ويُتَّخَذ سلفاً يُهتَدى به!! واستشهاداً بما كان وما سيكُون أقسم عبد الله بن الزبير حين قال (ورب هذا البيت لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم)!!! كيف لا وأيِّ واحدةٍ من ثالث الثلاثةِ تلك تُؤدِّي إلى اللعن والطرد والعياذ بالله…

ودخلت سنة 49 هجرية…

الإمام الحسن يستأذن أُمنا الفاضلة عائشة ويطلب منها أن يُدفن في حجرة جده المُصطفى صلى الله عليه وآله وسلم…

تُوافق على الرحب والسعة.. “ودي هِي الأخلاق النبوية المصطفوية”

ينتقل الإمام… يأتي بنُو هاشم والصحابة بجنازته حسب الوعد والموعد…

يتصدَّى لهم مروان بن الحكم… أهاااااااااااا… نَجِي لي أخلاقهم!!!

– تعالُو تعالُو هني ماشين وين؟؟؟

– ماشين ندْفِن سيدنا الحسن مع جدو في الحُجرة الشريفة…

– والله وتالله “إن بِقِيتُو لِحِسْتُو كُوعْكُن” ما ينْدَفِن جُّوة!!!

– ليه يا مروان… وليه الحقد والكُره الشديد دا؟؟ يا مروان دا حفيد سيدنا النبي وود سِتَّنا الزهراء؟؟؟

– أصلُو ماب يندَفِن هنِي… فُوق جُثَّتي!!!

أها طبعاً من العادة عندما يتقَدَّم السفيه “وُيَنْفُشْ رِيشُو”… يقدِّمُولُو الناس الكُبار يحاورُوهُو… ولَّة مُو كدي؟؟

– سيدنا أبو هريرة… جاهُو… إيه يا مروان.. الحصل عليك شنو يا ولدي… الشي أنا بي أضاني دي سمعت سيدنا النبي يقُول (الحسن والحُسين سيدا شباب أهل الجنة) الكعُوبيِّي الجاتَك شني والفسَالِي!!!

– فردَّ عليه مروان وهُو المعرُوف عنه بأنه لا يتورَّع عن سبِّ الصحابة والتنقُّص لهم… كما يفعل خلفه من بعدِه نسأل الله العافية!!!

– والله ياهُو كمان الفَضَلْ.. كمان بقَت عليكُن إنت وأبو سعيد الخدري؟؟؟ حديث شنو البتعرفُوهُو وجايين توعظُونا بيهُو!!! وانت ذااااتك يا أبو هريرة قُول لي أسلمْتَ متين عشان جايي تورِّينا النبي قال شنو؟؟؟!!!!

** ومن هُنا بدأ تعطيل الحديث المُخالف للهوَى الأموي والعياذ بالله!!!

ثم لبس سلاحه مع شياطينه من بنِي أمية وتصدُّوا لموكب الجنازة المهيب… وكادت الحرب أن تنشب بين الفريقين لولا تدخُّل عُقلاء بني هاشم… فقد حوَّلُو جنازتهم ودفنُوها ببقيع الغرقد… وضربُوا أروَع الأمثال في الأخلاق الإنسانية.. وإنتَهَى المشهد…

ولكن للأسف بقيت بعضاً من بقايا الأخلاق المروانية تنتقل من جيلٍ إلى جيل…

فكُل سبَّاب ولعَّان للحق وأهله… فهُو مروانِيُّ الهَوَى وإن تلبَّس بحُب النبي وآهل بيته…

وكل مُنتقِصْ ومُبغض للصحابة… فهُو مروانِيُّ الطباع وإن ترضَّى عنهم في السَبْخَة وبي مكرفُون حسن نعيمة كمان…

وكل حاقد وحاسد وكَعَبْ في نفسُو دي… فهُو مروانِيُّ الصفات وإن تدثَّر بي تُوب الدين كما قال المرحوم حمِّيد..

نسأل الله أن يرزُقنا وإياكم السير على هُدَى سلفنا الصالحين وأن يجنِّبنا وإياكم طريق المروانيين من لدُن القرن الأول إلى قرننا الواحد والعشرين… اللهم آمين…

.

.

.

يا نَفْسِي أوْعِي من الضَرَرْ.. كِيدِيهُو مقبُوح الصُور

إنْ رُمْتِي يا غَافْلَة السَهَرْ.. بِشِوَيِّي بِتَنَالِي التَجَرْ

زَايْلَة العَبُوسْ نَخلاَ وتمر.. صَافِيهَا ساعَة يكُون عَكَرْ

رَوَّح شَبَابِي المَا انسَتَرْ.. ولِّيتْ بَشُوفْ حِيلك فَتَرْ

كَمْ مِنْ ملُوك لابْسِينْ حَبر.. راكْبِين خِيُولْ ليهِن غُرَرْ

بعَدْ المَخَدَّاتْ والصفَر.. سَكَنُوا التُرَابْ لَمْحَة بَصَرْ

# شيخنا حاج الماحي رضي الله عنه…

لا يتوفر وصف للصورة.

إرسال التعليق