ما وراء الخبر – الخارجية.. تُكذب المبعُوث الأمريكي!!!

ما وراء الخبر – الخارجية.. تُكذب المبعُوث الأمريكي!!!

ما وراء الخبر

محمد وداعة

الخارجية .. تكذب المبعوث الامريكى

لم تتلق سفارة السودان في واشنطن أو في اي عاصمة أخري طلبا من السيد بيريلو لمنحه تأشيرة الدخول

حسب تسريبات اجتماع كمبالا ، المبعوث الامريكى قال ان السودان رفض منحه تأشيرة دخول

المبعوث الامريكى يعمل على منح دور سياسى لمليشيا الدعم السريع ، وهو يعلم ان هذا مستحيل،

 المبعوث الامريكى ظل يحوم حول المبادرات المطروحة و لم يقدم اى افكار او مبادرات جديدة..

اليوم 16مايو اصدر مكتب الناطق الرسمى بوزارة الخارجية التصريح الصحفى الآتى ( تود وزارة الخارجية ان توضح عدم صحة ما جاء في التصريحات المنسوبة للمبعوث الأمريكي للسودان توم بيريلو بان حكومة السودان رفضت منحه تأشيرة دخول للبلاد ، لم تتلق سفارة السودان في واشنطن أو في اي عاصمة أخري طلباً من السيد بيريلو لمنحه تأشيرة الدخول، وقد راجعت سفارة السودان في واشنطن وزارة الخارجية الأميركية حول هذه التصريحات المفترضة وقد أكدت الأخيرة أن المبعوث الخاص لم يصرح بذلك )..

أصل الحكاية أن ما نُسب إلى السيد توم بيريلو ، جاء بعد إجتماعه فى كمبالا بعدد من السودانيين، و حسبما تسرَّب من هذه الاجتماعات فأن بيريلو اجاب على سؤال احد الحضور ( لماذا لم يزر السودان ) ،  قال بيريلو ( انه تقدم بطلب للحصول على تأشيرة منذ شهرين، و انه لا يزال منتظر منحه التأشيرة) ، ملمحاً الى ان الحكومة السودانية رفضت منحه تأشيرة دخول ).. 

منذ ثلاثة اشهر استقال السفير الامريكى لدى الخرطوم جود فرى ، دون ابداء اى اسباب، وتعتبر استقالة السفراء الامريكان امراً نادر الحدوث ، و ترافق ذلك مع اختفاء مولي في مساعدة وزير الخارجية للشؤون الافريقية ، و تم تعيين توم بيريلو مبعوثاً خاصاً للرئيس الامريكى ، وسط تنازع مستمر بين وزارة الخارجية و البيت الابيض حول من يدير السياسة الامريكية تجاه السودان ، خاصة بعد طلب إحاطة قدمه بيريلو امام الكونغرس ، و تلقيه انتقادات حادة ، وأسئلة لم تجد لها اجابات..

و بينما لم تعين الادارة الامريكية سفيراً جديداً بعد استقالة جود فرى ، و ربما خروج مولي في من ادارة الملف السودانى ، كان المتوقع ان يحدد بيرليو رؤية واضحة للسياسة الامريكية تجاه الحرب و السلام فى السودان، السيد بيريلو زار اغلب دول جوار السودان و التقى الاتحاد الافريقي و الايقاد و اطراف منبر جدة، و لكنه لم يجد وقتاً لزيارة السودان و لقاء القيادة السودانية، وهو يعلم ان نجاح مهمته يبدأ من هنا، و لعل السيد بيريلو اكتشف مؤخراً انه لم يقم بذلك فاراد إلقاء اللوم على الحكومة السودانية )..

مع تصريحات غامضة و غير واضحة عن رؤية بلاده للحرب  فى السودان و كيفية إنهاءها ، ظل بيريلو يحوم حول المبادرات المطروحة وهي قد اثبتت عجزاً و فشلاً فى إحداث اختراق لوقف اطلاق النار و فتح مسارات الاغاثة ، و عاد لطريق مسدود بتبني تصور لدمج التفاوض بين المسار العسكرى و المسار السياسى ، وبهذا يعمل على منح دور سياسي لمليشيا الدعم السريع ، و يعلم ان هذا مستحيل..

المبعوث الامريكى عليه أن يتحلى بالشجاعة و يكشف عن حقيقة طلبه لتأشيرة دخول للسودان، و فى أي سفارة قدم هذا الطلب، وأن يبرز مستند التقديم ، أو عليه أن ينفي ما نُسب إليه بعد اجتماع كمبالا ، من الواضح ان بيريلو يريد تبريراً لعدم زيارته للسودان ، و المشتهي الحنيطير يطير!!!

16 مايو 2024م

إرسال التعليق