ما وراء الخبر – حمدوك.. من أين لك هذا؟؟!!

ما وراء الخبر – حمدوك.. من أين لك هذا؟؟!!

ما وراء الخبر

محمد وداعة

حمدوك .. من اين لك هذا؟

كيف انتقل حمدوك من رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر ( تقدم ) ، الى رئيس لها ، يبرم الاتفاقات حتى بدون استشارة (اهل تقدم ) انفسهم ؟

حمدوك وقع اتفاقآ مع الحلو بصفته رئيس ( تقدم ) ، ولم يجد اعترافآ بهذه الصفة او اعتبارآ لدى عبد الواحد فوقع بوصفه رئيس الوزراء السابق

من اين لحمدوك تمويل رحلاته المكوكية بين الدول ، و من اين له سداد تكلفة مؤتمر ( تقدم ) ؟

كان حمدوك سببآ رئيسيآ لتمدد حميدتى فى الجهاز التنفيذى

تنازل حمدوك طوعآ لحميدتى عن ملف السلام وهو مسؤوليته بنص الوثيقة الدستورية،

 اصر حمدوك على ان يتولى حميدتى رئاسة اللجنة الاقتصادية ( حمدوك نابآ له ) وهى من صميم عمل الجهاز التنفيذى ،

 وقف حمدوك متفرجآ على تدخل حميدتى فى تعيين كبار موظفى الدولة ، وعرقلة عمل القضاء و النيابة العامة و بنك السودان و الهيمنة على محفظة السلع الاستراتيجية ،

السؤال من شقين ، الاول : من اين لك هذا التفويض ؟ و الثانى من اين لك هذا التمويل ؟ فيما يلى الاول ، فان د. حمدوك قدم استقالة على الهواء للشعب السودانى ، و قال انه بهذا يرد الامانة الى اهلها ، و لا علم لاحد بعد ذلك كيف حصل حمدوك على تفويض لممارسة اى دور باسم الشعب السودانى ، و لا يعرف احد كيف انتقل حمدوك من رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر ( تقدم ) ، الى رئيس لها، يبرم الاتفاقات حتى بدون استشارة (اهل تقدم ) انفسهم ،  وقع اتفاقآ مع الحلو بصفته رئيس ( تقدم )، ولم يجد اعترافآ بهذه الصفة او اعتبارآ لدى عبد الواحد فوقع بوصفه رئيس الوزراء السابق ، هذا وحده يقف دليلآ على اضطراب حمدوك و فشله فى تقديم نفسه، و مساومته للوصول لهذا التوقيع بأى ثمن ، لأن الهدف هو توقيع عبد الواحد، متجاهلآ ان عبد الواحد نفسه لا يملك من امر نفسه شيئآ ، ففى الوقت الذى يتمادى الاخير فى تبنى الاجندة الاجنبية ، انضمت قواته للقتال بجانب الجيش فى الفاشر ، و يعلم الحلو ان من يتصدون لهجمات قواته معظهم من ابناء النوبة الذين يتحدث باسمهم ، و انه بهذا الاتفاق يستخدم قضاياهم وقودآ لمعاركه الخاصة ، و لتحقيق طموحاته الشخصية ، دون اعتبار للاوضاع الانسانية فى المناطق التى يسيطر عليها ، فما ان كاد يوقع على اتفاق تمرير المساعدات الانسانية ، اجتمع به رسول دولة الامارات لاثنائه عن التوقيع ، فاشترط ، شروطآ لا علاقة لها بالاغاثة او تمريرها ، الحلو اشترط لترفض الحكومة..

ما الغرض من مؤتمر ( تقدم ) ، و قد حسم حمدوك القضايا الخلافية ووقع عليها فى اعلان نيروبى ، وهى قضايا تتطلب توافق كل اهل السودان عليها ، و لا يمكن حتى لبرلمان ( منتخب ) ان يقرر فيها ، ومنها ( شكل الحكم ، كيف يحكم السودان ، قضايا الدين و الدولة) ، ناهيك ان تبت فيها مائدة مستديرة بمن حضر ، او بمن وافق مسبقآ على ما جاء فى اعلان نيروبى.

بهذا التوقيع اثبت حمدوك و بأثر رجعى ، انه لم يكن رجل دولة ، و لم يكن يستحق منصب رئيس الوزراء ، خاصة و الكل يعرف كيف وصل الى هذا المنصب ،

 اولآ تم تجاوز معايير المرشح لهذا المنصب من شرط انتفاء ازدواج الجنسية ، و تاليآ تم بذل المال  و الرشى و الوعود من الامارات لقوى الحرية و التغيير ، فانقلبت اولويات لجنة الترشيحات فجأة بترشيح حمدوك من ممثل تجمع المهنيين ، و التجمع الاتحادى ،  و تأييد من ممثل المجتمع المدنى ، و ممثل قوى الاجماع  ، و توقفت الاجتماعات لاسبوعين لامتناع ممثل نداء السودان عن الموافقة.

فى ذلك الوقت كانت القرارات تتخذ بالاجماع ،  ايام قليلة و تراخت قبضة قوى نداء السودان ، فلم يبق الا الامام الصادق المهدى عليه الرحمة ، و ممثل حزب البعث السودانى فى نداء السودان ، وهو كان احد ممثلى نداء السودان فى لجنة الترشيحات ، إذ ان ممثل النداء الاخر لم يكن حضورا فى الاجتماع  ، تمت الموافقة على ترشيح حمدوك رئيسآ للوزراء  فى اجتماع المجلس المركزى بتحفظ حزب البعث السودانى فقط.

كان حمدوك سببآ رئيسيآ لتمدد حميدتى فى الجهاز التنفيذى ، فتنازل له طوعآ عن ملف السلام وهو مسؤوليته بنص الوثيقة الدستورية ، و اصر على ان يتولى حميدتى رئاسة اللجنة الاقتصادية وهى من صميم عمل الجهاز التنفيذى ، ووقفآ متفرجآ على تدخل حميدتى فى تعيين كبار موظفى الدولة ، وعرقلة عمل القضاء و النيابة العامة و بنك السودان و الهيمنة على محفظة السلع الاستراتيجية ، و الاستمرار فى السيطرة على سوق الذهب و المواد البترولية ، و سكت على حضور عبد الرحيم و آخرين لاجتماعات ( مجلسى الوزراء و السيادة )، وهم ليسوا اعضاء فى مجلس الوزراء او مجلس السيادة ، و سكت آخرون فى مجلس السيادة على الخرق المستمر للوثيقة الدستورية ، و استبدالها بما يتم الاتفاق عليه فى مجلس الشركاء.

حمدوك فى ورطة حقيقية ، و سينتهى شهر العسل قريبآ مع اهل ( تقدم ) ، و سيوبخ من ممولى مشروعه الفاشل ، بعد ان يتمرغ فى وحل المهانة ، حمدوك لا يستمع للنصائح حتى من المقربين لديه ، و مع ذلك ننصحه بالكشف عن مصادر تمويل رحلاته المكوكية بين الدول ، ومن اين سيدفع تكاليف مؤتمر ( تقدم ) ؟ و هل سيلتزم بتعهده عند قبوله التكليف برئاسة اللجنة التحضيرية ، بأنه لا يرغب فى ان يكون رئيسا لتقدم ؟، كثيرون من أصدقاء حمدوك ينصحونه بألاستقالة من تقدم، قبل أن يتم اجباره عليها..

20 مايو 2024م

إرسال التعليق