ما وراء الخبر – مؤتمر تقدم.. كلام والسلام!!!

ما وراء الخبر – مؤتمر تقدم.. كلام والسلام!!!

ما وراء الخبر
محمد وداعة
مؤتمر تقدم .. كلام و السلام
فشل المؤتمر فى اتباع نصائح الممولين فى تحسين صورة تقدم ، المؤتمر عجز عن تقديم دعم واضح للمليشيا رغم الضغوط
سخر المؤتمر من نفسه باجازة رؤية سياسية لانهاء الحرب و تأسيس الدولة ترتكز على وقف و انهاء الحرب
كان من البديهى اعتراف البيان الختامى للمؤتمر بان مشاركة ( الحلو ) ، و الشعبى ، و الاتحادى الاصل جاءت بصفة مراقبين
ابراهيم الميرغنى جاء وحده منتحلآ صفة ممثل للاتحادى الاصل ، و تشبث المؤتمر بهذا التمثيل ( مراقب) برغم نفى الاصل
لماذا الالتفاف على اتفاق جدة و اعتباره مبادرة من بين المبادرات

جاء فى البيان الختامى (أجاز المؤتمر رؤية سياسية لـ(إيقاف وانهاء الحرب وتأسيس الدولة وإستكمال الثورة) ، ترتكزعلى الأسس التالية :وهي وقف وإنهاء الحرب وإعادة الامن والاستقرار وعودة النازحين، وحدة السودان شعباً وأرضاً، إقامة دولة مدنية ديموقراطية تقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات وتعترف بالتنوع وتعبر عن جميع مكوناتها بلا تمييز، إقرار أن المواطنة المتساوية هي أساس الحقوق والواجبات، الاعتراف بالتنوع التاريخي والمعاصر، تأسيس وبناء منظومة عسكرية وأمنية إحترافية ذات عقيدة قتالية وطنية، إنشاء نظام حكم فدرالي حقيقي عماده الاعتراف بالحق الأصيل لجميع الأقاليم في إدارة شؤونها ومواردها عبر مجالسها التشريعية وسلطاتها الإقليمية ،وناقش المؤتمر خطاب الكراهية والعنصرية والذي فاقمته الحرب وزاد من أوارها، ومزق النسيج الاجتماعي وشوه الوجدان الوطني، وأدان المؤتمر تورط طرفي الحرب في تصعيد خطاب الكراهية ونتائجه الكارثية ، وقرر المؤتمر إطلاق حملة شاملة لمواجهة هذا الخطاب، بما يتطلبه من إصلاح قانوني وتربوي وثقافي،الى ان يقول أن (تقدم) تعبر الان عن أوسع تحالف مدني ديمقراطي شارك في مؤتمرها التأسيسي ممثلين من القواعد والمراكز بشكل عكس التنوع الذي يمزج بين القوى الحزبية وغير الحزبية والمكونات الاجتماعية المجتمعية الحديثة والتقليدية، ومن حيث حضور وفود من الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والمؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي الاصل كمراقبين، ولتحقيق هذه الأسس فقد قرر المؤتمر الشروع الفوري للتحضير لمائدة مستديرة لكل السودانيين من قوى الثورة والتغيير، والقوى الرافضة للحرب والمؤمنة بالتحول الديمقراطى …. الخ)
الحقيقة لم نشاهد او نتعرف على الفئات المذكورة خلافآ لممثل المزارعين(الافتراضى) و الذى منع من الحديث لجرأته فى ادانة انتهاكات الدعم السريع ،
عنوان المقال لا يسخر من المؤتمر ، فقد سخر المؤتمر من نفسه باجازة رؤية سياسية لانهاء الحرب و تأسيس الدولة ترتكز على وقف و انهاء الحرب… ( فسر الماء بعد جهد بالماء ) و هذه جدلية جديدة ، فالمؤتمر رحب بالمبادرة الامريكية السعودية عبر منبر جدة ومبادرتي الاتحاد الافريقي والايقاد، كما رحب بالجهود المبذولة من مصر ودول الجوار لوقف الحرب وتحقيق السلام ، دون تحديد من اين يبدأ ايقاف و انهاء الحرب ، هل يبدأ ذلك من منبر جدة ، او الاتحاد الافريقى و الايقاد ، ام بالجهود المبذولة من مصر و دول جوار السودان ، لماذا الالتفاف على اتفاق جدة و اعتباره مبادرة من بين المبادرات ؟، و تفادى اى حديث عن ضرورة تنفيذه فهو الاتفاق الوحيد الذى تم التوقيع عليه بضمانة السعودية و امريكا ، قرار المؤتمر بإطلاق حملة شاملة لمواجهة خطاب الكراهية، بما يتطلبه من إصلاح قانوني وتربوي وثقافي ومجتمعي ، لم يكن واضحآ كيف سيتم اجراء الاصلاح القانونى و التربوى والثقافى و المجتمعى ، و ما هى آلياته ،
كان من البديهى اعتراف البيان الختامى للمؤتمر بان مشاركة ( الحلو ) ، و الشعبى ، و الاتحادى الاصل جاءت بصفة مراقبين ، ولعل صحيح القول ان الاستاذ ابراهيم الميرغنى جاء وحده منتحلآ صفة ممثل للاتحادى الاصل ، مع استفهام مشروع عن سبب وجود مراقبين فى مؤتمر تأسيسى ، و تعلم تقدم ان مؤسسات حزب الامة المنتخبة اصدرت بيانات و عقدت مؤتمر صحفى لنفى علاقتها بالمؤتمر ، متهمة الذين شاركوا باسم الحزب بأنهم مخالفون لقرارات المؤسسات الرسمية ،
المؤتمر سكت عن اتفاق نيروبى(حمدوك-الحلو-عبد الواحد) و الذى اشترط على المشاركين فى المادة المستديرة اعلان موافقتهم على الاعلان ابتداءآ ،و جاء فى البيان ( تأسيس وبناء منظومة عسكرية وأمنية إحترافية ذات عقيدة قتالية وطنية ) ، فى مخالفة وتعارض مع توصيات ورشة الاصلاح الامنى و العسكرى ، بينما امتنع المؤتمر عن اعلان اى موقف من مليشيات الدعم السريع او التنديد بانتهاكاتها حقوق المدنيين، او مطالبتها بتنفيذ اتفاق اديس الذى وقعته معها تقدم ، او حثها على تنفيذ اتفاق جدة، المؤتمر فشل فى اتباع نصائح الممولين فى تحسين صورة تقدم ، المؤتمر كان منشغلا بتقديم دعم ملموس للمليشيا فقدم خطابا مضطربآ، المؤتمر شهد خلافات عميقة و صراعات و انسحابات بالجملة ، من الغريب ان تعلن الاستاذة رشا عوض انتهاء علاقتها بتقدم وهى من المؤسسين و كانت ناطقا رسميا باسم تقدم ، اهو .. كلام و السلام
31مايو 2024م

إرسال التعليق