ما وراء الخبر – ميثاق السودان – الإعلام

ما وراء الخبر – ميثاق السودان – الإعلام

ما وراء الخبر
محمد وداعة
ميثاق السودان .. الاعلام
الميثاق : ضمان حرية وسائل الإعلام وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان
الميثاق : الإعلام بكل فضاءاته يعتبر السلطة الرابعة ويمارس الدور المكمل للرقابة علي أجهزة الدولة
ابرزت الحرب اهمية و خطورة الاعلام ، من حيث تحفيز الوجدان الوطنى تجاه منطق الحرب
شريحة الاعلاميين و خاصة الاعلام الغير حكومى ، و الصحافة الورقية ، تعرضت لخسائر مدمرة
فقد المئات من الصحفيين و الاعلاميين وظائفهم ، و اعتقلوا و قتلوا و نزحوا كسائر المواطنين
الميثاق : تنمية قدرات الاعلاميين و وتوفير الحماية المهنية والضمان الاجتماعي لهم

خصصت وثيقة قوى ميثاق السودان فقرة عن الاعلام و دوره فى مرحلة الحرب و ما بعد الحرب كما يلى (الإعلام بكل فضاءاته يعتبر السلطة الرابعة ويمارس الدور المكمل للرقابة علي أجهزة الدولة وينبغي توفير كل متطلباته وبناء وترقية قدرات العاملين فيه وتوفير الحماية المهنية والضمان الاجتماعي لهم، ضمان حرية وسائل الإعلام وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان الواردة في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ، نشر وتحقيق قيم ومرتكزات الامان الاجتماعي بين مكونات أهل السودان والمحافظة على مجتمع متجانس متفاعل إيجابياً يعزز حقوق الإنسان وكرامته وعزته وجدانياً ونفسياً وعقلياً وبدنياً،نشر المعرفة محواً للأمية وتوفير المورد البشري والتأهيل المهني وتنمية المهارات والقدرات وترسيخ قيم الولاء الوجداني والانتماء للوطن من خلال حرية الاعلام وحق التعبير بما يسهم في تعزيز الحريات والديمقراطية وتمليك الحقيقة للمواطنين وإبراز التعدد والتنوع الثقافي دون تمييز بما يعزز التلاقح بينهما وان تكون مصدر إلهام وقوة لأهل السودان ، التزام المهنيه واخلاقيات وشرف المهنة) ،
ابرزت الحرب اهمية و خطورة الاعلام ، من حيث تحفيز الوجدان الوطنى تجاه منطق الحرب ، و كشفت عن الدور المدمر للاعلام الحربى و الحرب الاعلامية النفسية الشرسة التى شنتها القوات المتمردة و اعوانها و حلفاءها ، و اتضح جليآ ان المليشيا اعدت جيدآ خططها الاعلامية لبث الرعب و الخوف وسط المواطنين لانها تدرك تمامآ ان ترجيح كفتها عسكريآ مرتبط بهزيمة الوعى الشعبى ، و ليس مرتبطآ بامكانات آلتها العسكرية فقط، و بالرغم من ان ردة الفعل الوطنية تأخرت بفعل الصدمة و بسبب فقدان الاعلاميين و الصحفييين لمنابرهم الاعلامية منذ 15 ابريل ، طغت اساليب المليشيا فى تصوير مواقع ارتكازاتها و احتلالها للشوارع وتصوير وجودها فى مقرات عسكرية كانت فيها قبل الحرب بانه سقوط لهذه المقرات ( المطار ، الاذاعة و التلفزيون ، القصر ، وجزء من القيادة العامة ) ، بالاضافة الى تضليل كبير قامت به قوى سياسية و مدنية تحالفت مع المليشيا ، بداية من شعار ( البديل للاطارى هو الحرب ) ، مرورآ بان الحرب من اجل التحول الديمقراطى ، و انتقالآ للحرب ضد الفلول ، و انها حرب ضد دولة 56 ،
تساقطت هذه الشعارات ليس لبؤسها فقط ، و لكن بسبب الطريقة الوحشية التى ادارت بها المليشيا الحرب ، قامت المليسيا بارتكاب كافة انواع الجرام المنصوص عليها فى القوانين البشرية ، سرقت و نهبت و احتلت منازل المواطنين ، احتلت الاعيان المدنية و المستشفيات و حولتها الى مراكز عسكرية ، ارتكبت جرام التطهير العرقى و اعتقلت الاف المواطنين ، مارست الاغتصاب و خطف النساء و بيعهن ، و استخدام الاسرى فى اعمال السخرة ،
استعادت الاجهزة الاعلامية الرسمية عافيتها بالتدريج ، و اسهم الاعلام الالكترونى و السوشال ميديا فى سد الفراغ ، و ساهم الاعلاميون فى التصدى للآلة الاعلامية للمليشيا ، وخاصة ما يتعلق بالحرب النفسية ، و ابطلت الى حد كبير مفعولها و استعاد المواطن ثقته فى المحتوى الاعلامى الرسمى و المساند للقوات المسلحة ،
شريحة الاعلاميين و خاصة الاعلام الغير حكومى ، و الصحافة الورقية ، تعرضت لخسار كبيرة ، اغلقت الصحف منذ 15 ابريل ، و تعرضت مقارها للتدمير و التخريب و احتلالها من قبل المليشيا ، و فقد المئات من الصحفيين وظائفهم ، و اعتقلوا و قتلوا و نزحوا كسائر المواطنين ، و مع ذلك ظل عطاءهم موفورآ وواضحآ فى فضح و كشف زيف و ضلال الخطاب الاعلامى للمليشيا و حلفاءها ، و نظرآ للدور الكبير الذى يطلع به الاعلاميين فى مرحلة الحرب و ما بعدها ، جدير بهم مناقشة ما ورد فى هذا الميثاق حول الاعلام بالنقد و التحليل و اكمال ما شابه من نواقص و تحويل الرؤية الواردة فيه الى برنامج عمل ،
2 مايو 2024م

إرسال التعليق