قصة العمَّة مع زوجة ود أخُوها…(بَكِيتْ آ صَبَاحِي طِرِيتْ أبُوكَا)…

قصة العمَّة مع زوجة ود أخُوها…(بَكِيتْ آ صَبَاحِي طِرِيتْ أبُوكَا)…

*قصة العمَّة مع زوجة ود أخُوها*…
*(بَكِيتْ آ صَبَاحِي طِرِيتْ أبُوكَا)*…
جمال أحمد الحسن – الرياض 27 يونيُو 2016م

القصة دي طبعاً أنا سمعتها بدري خااااااالص في التسعينات من عمنا المرحوم محمد محمد أحمد الشايقي وعرضتها على المرحُوم محجوب كرار ولم أجِد توثيق وأصل لقائلها… بطلها كما تروي القصة.. عُثمان من تنقاسي وعمتُو الكبيرة وزوجته (فلانة) من بنات الخرطوم…
وإلى الآن لم نتحصل على من هُو عثمان ومن هي عمته الشاعرة دي… وقد عرضت هذه القصة إبَّان عملي مدرِّساً بثانويات تنقاسي في حفل وداع حضره عدد كبير من الطالبات وطلبت البحث عن هذه الأُسرة ولم نتحصل عليها حتى الآن…
على العِمُوم القصة كالآتي:
عُثمان دا من أُسرة مروووووووووقي في تنقاسي، ويدرُس في الجامعة وكان أصغر اخوانُو… أها.. قامْ حَبَّالُو واحدِي من بنات الخرطوم ديل… وبعد التخرُّج اشتغل في الخرطوم…
أبُوهُن الكبير المروِّق دا… رسل لي ولادُو ديل كلللللللللهُم قال لهم تجُو على السريع…
كلَّهُم جُو بما فيهم صديقنا عثمان…
قام فتح ليهُم الخزنَة حقُّتُو… اتفاجأُو لمَّن لقُو المصاريف القاعدين يرسلُوها ليهُو قاعدي بي رُبَطَها…
وقال ليهم يا ولادي أنا ما محتاج لي أي مصاريف… بس عاوز منكم طلب وااااااااااااحد…
لمن أنا إنتقِل للدارة الآخرة… عاوز واحد منكم يجي يمسِك العَقَاب دا لا تهمِّلُوهُو…
قالُولُو الله يبارك في أيامك.. ودعُولُو بالبركة وسافَرُو…
أها مُو كتير… أبُوهم مات…
الاخوان بعد الفُراش قالُو لازم ننفذ وصية أبونا… أها اليقعُد منوووووووووووو؟؟؟
قالُو لي عُثمان إنت ياكَ الصغيِّر ولليلي ما عندك التزامات في المدارس لا فُوق… فدحين تعرِّس خطيبتك دي… وتجي تقعُد في البلد… وتمسِك العقاب.. وأها دا طرَفنا من خير أبونا الفي البلد.. وطبعاً العرض مُغري لأنُّو في خير كتيييييييير في البلد راجيهُو…
صاحبنا عثمان وافق…
واتزوج بت البنادر دي وجاء نازل البلد مسك خير أبُوهو…
.
.
.
أها طبعاً الزمن داك… تنقاسي لي هسع الكهرباء ما جاتها… والراجل بالرغم من روقتُو الزايدي لكن البلد عموماً حالها زي القُرى وكدي…
أها بقت طوااااااالي مرَتُو تنَقْنِقْ فُوقُو… هسع دي بلد دي؟؟… بلد لا نُور ولا كهرباء… ولا مروحة ولا مُكيف؟؟؟ إشمَعْنَا إخوانك يرسلُوك للبلد إنت… ما يجُو هُنْ مالُو؟؟؟
والمِسكين الظاهر عليهُو قاعِد يريييييييييدَا صابر ومتحمِّل نقْنَقَتَها دي!!!
أها مرة كدي في يوم نقَّتْ فيهُو شديييييييييد مع الصباح وهُو مندَلِّي لا تِحتْ علي الساقي… وقَفَلَتها معاهُو ومرَق طَقْ قَفَل الباب وراهُو يطنطِن ماشي لا تحت…
وهُو يحُشَّلُو في قَشْ جاتُو عمَّتُو (شاعرة قصتنا الما معروفة دي) قالَتْلُو عليك الله يا عُثمان يا ولدي أنا ماشَالِي مشوار كدي… حُشَّلِي قبضَة قَشْ معاكْ ودِّيها لي غنيماياتِي لا فُوق…
أها هُو حسب زهْجَتُو… قام شخَتْ المُنجَلْ كدي وقال ليها وهُو يطنطِن يَحُشُّو ليك كمان يَوَدُّو؟؟؟!!! وطبعاً يا حليلو حالة لا شعورية…
إتلَفَت علي عمتُو لقاها واقفِي وتبكي… مشى عليها… قال ليها يا عمَّتِي مالِك تبكي…
ردَّت عليهُو بي قصيدتنا الأُولى وقالتْلُو:
بكِيت آ صَبَاحِي طِرِيتْ أبُوكَا
وُطِرِيتْ حِنُّو المَعَانَا المِنْ زَمانْ قُبَّالْ يَلْدُوكَا
وُطِرِيتْ بقَرُو الكُتَار الماهِن رُوكَا
وُطِرِيتْ وِيكْتُو البِي تِحِتْ قَاجِّي وُمَشْبُوكَا
وُطِرِيتْ قَدَحُو المَوَهَّطْ في الدَرِبْ يَجِي شَايْلُو اخُوكَا
وُطِرِيتْ سِعْنْ أُمَّك الكَانَتْ مَبْرُوكَة
وُطِرِيتْ اخْوَانَكْ المَابْ يَشْبَهُوكَا
إنْتَ آ عُثْمَانْ مِنْ وِينْ جَابُوكَا
الزُولْ يَلُوكْ السِمْ كَلِمْتَكْ مَا يَلُوكَا؟؟؟
.
.
.
طبعاً صاحبنا عُثْمَان إتْبَرْوَق بالكلام المرصُوص الرصين دا… واتهَجَم… ومسك لي عمتُو في كراعها وقال ليها بَسْ تعفِي مني… أنا والله حاصل لي كدي وكدي وكدي… وحكَى ليها قصة بت البندر معاهُو…
قامت قالتْليهو… مشكلتك المزعلاك بس ياها دي؟؟؟ باستغراب طبعاً… قال ليها أيِّ ياها دي…
قالتليهُو خلاص أنا بحل ليك مشكلتك دي…
قام قال ليها وحات الله وحات الله تحليلي مشكلتي دي… حش قش غنيماتك ديل لا يوم القيامي علي أنا… يا حليلو طبعاً هُو الظاهر عليهُو قاعد يريييييييدَا…
أها قامَت طلعت البيت لي زوجتُو… لقتها واقفِي في نُص الحُوش وغازي كُوعَها لا قشَّت ولا نظفت ولا ضايَرَت شي…
تُووووووش دفرت الباب ودخَلَت وخَتَّتْ قُفَّتها الكَانْ شايلاها… وقالت ليها…
مَالِكْ آ كَنَّانَة قالُو مَكَاتْلِي عِتْمانْ؟؟
مالُو مرَق الصبَاح مِنْ بيتُو حَردَان؟؟
إنْ بَقَى شَانْ تَرَك الوَظيفَة؟؟ في البَلَدْ هَنِي عندُو شانْ
خِيرُو وافِرْ وُدَهَبُو راقِدْ جُوَّ كيمَان
التمُر شايِلْ مدَنْدِحْ وللقَدِيمْ ما لاقِين بَكَانْ
الليمُونْ دايْرَ اليَقُشُّو والشِدَرْ يَقْنِتْ بُرتُكان
البَقَر دَارَّات تلاتِي دِيلْ يَحَلْبِنْ وُديلاَكْ سُمَانْ
هُووووووووووي…
فَتِّحِي عِينِكْ في الضَلاَم سَوِّيهَا فُنجَانْ
وُصُمِّي خَشمِكْ واللِّسَانْ سَوِّيلُو بَطَّانْ
الفَتَوَاتْ في الحِلِّي مَالاَتْ الحِيشَانْ
والعَزَبَاتْ كُتَارْ وارْخَصْ مِنَ الضَانْ!!!
وُبَس قالَت كلامها دا… واتناوَلَت قُفَّتها… وُمَرَقَتْ طوااااالي مشت…
صاحبنا عثمان جاء من لا تِحِت شايل قِشِيشُو… لقَى زوجتُو راجاهُو بي فارقَ الصبُر جنب خشم الباب… وُطَوَّالِي هَاكْ يا حُبْ ويَا حَنَانْ…
كيفَك يا عُثْ عُثْ؟ تدليع عثمان!!!
مالك إتأخَّرْتَ كدي الليلة؟؟
عثمان يهمهم في نفسُو… ياااااا ربي الليلي المَرَة دي الحاصل عليهَا شنو؟؟؟
فقامت هي قبُل ما يسألها قالتليهُو… الليلة عمتك (فلانة) زارتني هنا… وقالت لي كلام كتيييييير عنك…
كلامها كُلُّو فِهِمْتُو بس اللِّسَان دا يَعمَلُولِيهُو بطَّان كيف؟؟؟
قال لها.. اللسان دا يَحَشُوهُو في الحلِقْ وتانِي ما يَنَقْنِقُوبُو!!!
أهَا مِنْ اليُوم داك… ولي يُوم الليلي تاني ما جابَتْ طارِي البنْدَر…
والنُكتَة جايي وين؟؟؟
قالُو طوووووووولَت ما جابت طريق عاوزة تسافِر ولة تمشي تزُور أهلها…
قامُو أهلها شِفْقُو عليها… رسلُو أخُوها الصَغَيِّر في الإجازي قالُولُو تمشي تشُوف خبر اختك دي شنو؟؟؟ بس من مشَتْ الشمالية دي تاني ما جابت خبرنَا…
أخُوها جاء نازل البلد والجماعة احتفلوبيهُو ونقل ليها أشواق أهلُو والجيران والحبان… أها لمَّن إجازْتُو كِمْلَت وبِقَى مسافر وستَّفُولُو خلاص… عثمان مشَى لي زوجتُو بي غادي قال ليها يا فُلانَة أنا يَبْقَى لي أحجِزْلِك مع أخُوكِي دَا… تمشِي تقضِّي شهر مع أهلك مِشْتَهِنِّك وُتَجِي…
قالَتْلُو.. بَرِي بَرِي… يا نمشي سَوَا يا نقْعُد سَوا… قال ليها ليه؟؟؟
قالَتْلُو نسيت كلام عمِّتَك؟؟
الفَتَوَاتْ في الحِلِّي مَالاَتْ الحِيشَانْ
والعَزَبَاتْ كُتَارْ وارْخَصْ مِنَ الضَانْ!!!
.
.
# دعوة لمن يعرف عُثمان دا أو عمتو الإتصال بي على الإيميل:
Jamal.dallah@gmail.com

إرسال التعليق